سوق الدواءنصائح
أخر الأخبار

زراعة الشعر .. الحل الأمثل للقضاء على الصلع نهائيًّا خلال 6 أشهر.. وتركيا الأولى عالميًّا

 جون ترافولتا،، عاصي الحلاني،، آل باتشينو،،ميل جيبسون…. أسماءٌ لأبرز مشاهير الفن الذين يربطهم حب الجمهور، ولكن هناك شيء آخر “خفيّ” يجمعهم قد لا يعلمه الكثيرون، وهو زراعة الشعر ؛ فالمظهر الخارجي من أهم عوامل اكتساب الثقة والنجاح ليس للفنان فقط وإنما للأشخاص العاديين أيضًا “رجالًا ونساءً”.

ولهذا تعتبر زراعة الشعر الطبيعي إحدى أبرز عمليات التجميل التي تستقطب الكثير من الناس الذين يعانون من الصلع أو تساقط الشعر المزمن، ورغم اكتشاف مجموعة كبيرة من التقنيات وانتشار مراكز الزراعة حول العالم، إلا أنها حتى الآن الأكثر تكلفة مقارنة بغيرها من العمليات.

زراعة الشعر بالشريحة أم الاقتطاف؟!

ويرى خبراء التجميل أن جراحة زرع الشعر الحل الأمثل لمرضى الصلع الوراثي والثعلبة وغيرهم؛ نظرًا لأنها تقدم الحل النهائي للمشكلة وبنسبة نجاح تصل إلى 95%.

وتوجد طريقتان لزراعة الشعر؛ الأولى عن طريق الشريحة وتُسمى بـfollicular unit transplantation أو “FUT”، وفيها يأخذ الجراح شريحة صغيرة من “المنطقة المانحة” التي قد تكون مؤخرة الرأس أو الجانبين، ثم يقسّمها إلى شرائح متناهية الصغر تحتوي كلٌ منها على شعرة واحدة أو اثنتيّن بحد أقصى وزراعتها في منطقة الصلع.

زراعة الشعر

وتعتبر هذه الطريقة الأقدم في زراعة الشعر، كما أنها الأقل تكلفة، والفترة اللازمة لنمو الشعر بعد الجراحة تكون أقصر من نظيرتها، لأنها لا تتطلب حلاقة الشعر، ولذلك يفضل قطاعٌ كبيرٌ من أطباء التجميل استخدام هذه التقنية.

لكن الجروح الناتجة عنها تحتاج وقتًا طويلًا للعلاج وقد تترك بعض العلامات الظاهرة، ويمكن معالجة ذلك باستخدام الشعر الطويل لإخفاء الجُرح محل اقتطاع الشريحة.

ومن السلبيات الأخرى لهذه التقنية أنها لا تناسب الأشخاص الذين يمارسون الألعاب الرياضية التي تتطلب مجهودًا بدنيًّا شاقًا، لأن الجُرح الناتج عن اقتطاع الشريحة يمنعهم عن مزاولة نشاطهم الرياضي بصورة طبيعية.

أما الطريقة الثانية فيطلق عليها   follicular unit extractionأو “FUE”، وتتم عن طريق الاقتطاف بسحب شعرة واحدة فقط مع البصيلة الخاصة بها ثم زراعتها في المكان المرغوب.

زراعة الشعر

وتُعد تقنية الاقتطاف الأحدث والأكثر انتشارًا تلك الأيام، ويقبل عليها غالبية المرضى لأنها تتيح فترات علاجية أقصر، والجروح الناتجة عنها سرعان ما تختفي، كما يرجع لها الفضل في انتشار زراعة شعر اللحية والشارب وزراعة الحواجب والرموش، وهو ما لم يكن ممكنًا في السابق.

أما عن سلبياتها فهي الأغلى ثمنًا من الزراعة بالشريحة، وتتطلب مدة زمنية أطول لإعادة نمو الشعر، قد تصل في بعض الأحيان إلى ستة أشهر تقريبًا.

أشهر وأخطر الأمراض التي قد تصيب “الحيوانات الأليفة”.. تعرف على طرق العلاج

6 ساعات فقط لإنهاء معاناتك إلى الأبد

تحتاج عملية زراعة الشعر فترة زمنية تتراوح من أربع إلى ست ساعات؛ إذ أنها تتمّ على ثلاث مراحل، وهي:-

أولًا (مرحلة التجهيز): وتشتمل على إجراء الكثير من التحاليل الطبية، مثل: صورة الدم الكاملة وقياس مستوى ضغط الدم ونسبة السكر واختبار سيولة الدم وتحديد التاريخ المَرضي للعائلة فيما يخصّ الصلع الوراثي أو داء الثعلبة.

كما تتضمن هذه المرحلة تحديد الطبيب المختص للمنطقة المانحة ثم تنظيف فروة الرأس وتخدير المريض، وتتطلب بعض الحالات استخدام كريم مخصَّص قبل الحقن بالمخدر، وأخيرًا تعقيم المريض ودخوله غرفة العمليات.

ثانيًّا (مرحلة جمع البصيلات): وتأتي هذه المرحلة بعد التأكد من سريان مفعول المخدر، فيجمع الفريق المعاون للطبيب البصيلات من المناطق المانحة، التي تكون أكثر المناطق كثافة وأقلها تعرضًا لفقدان الشعر.

زراعة الشعر

ثالثًا (مرحلة غرس البصيلات): يتم خلالها تجهيز المنطقة المرغوبة لزراعة الشعر فيها عبر شقّ القنوات المستقبلة للبصيلات التي تم جمعها، وهي فتحات دقيقة بحجم ربع ملليمتر، فيتم وضع البصيلات داخلها ثم إغلاقها سريعًا.

وهي مرحلة دقيقة للغاية تحتاج قدرًا كبيرًا من الاحترافية، ولذلك يجب أن ينفذها الطبيب المختصّ للحصول على النتائج المرغوبة في النهاية.

“سبات/ظهور/ نمو” 3 خطوات للقضاء على الصلع

بعد انتهاء العملية وفي غضون ساعات يندمج الشعر المزروع مع نسيج فروة الرأس وتجري فيه الدماء بصورة طبيعية، أما مراحل النمو فتتكون من ثلاث خطوات، هي:-

أولًا (مرحلة السبات): وتكون من اليوم الأول للعملية وحتى الشهر الرابع، ويتساقط خلال تلك الفترة الشعر المزروع ولا يُلاحظ أي نمو، وإن حدث يكون نموًا ضعيفًا للغاية.

ثانيًّا (مرحلة الظهور): وتكون من الشهر الرابع وحتى الشهر الثامن من إجراء العملية، ويظهر خلالها الشعر الجديد تدريجيًّا، وتكون نسبة النمو في آخر هذه المرحلة نحو 80%، ويكون الشعر الجديد غالبًا رفيعًا ورقيقًا.

زراعة الشعر

ثالثًا (مرحلة النمو): وتكون من الشهر الثامن وحتى عام كامل، ويصبح خلالها الشعر الجديد أكثر سُمكًا وتصبح الكثافة ملحوظة بشكل كبير، ولكن يجب الانتباه إلى أن سرعة نمو الشعر المزروع تختلف من مريض إلى آخر.

احذر هذه الأشياء بعد زراعة الشعر

رغم انتشار عمليات زراعة الشعر وسهولتها إلا أنها من الجراحات الدقيقة للغاية، والتي تحتاج الكثير من الاهتمام “قبل وأثناء وبعد” إتمامها، لذلك ينصح أطباء التجميل من يخضعون لهذه الجراحة ببعض الأمور الهامة، مثل:-

1) عدم لمس فروة الرأس نهائيًّا لمدة ثلاثة أيام؛ إذ قد يؤدي ذلك إلى تساقط البصيلات المزروعة وفشل العملية تمامًا، وعادة ما يشعر المريض بحكّة بعد زوال آثار المخدر، ولكن يصف الطبيب المعالج بعض المسكنات ومضادات الالتهابات.

2) يُفضل النوم على الظهر واستخدام وسادة الرقبة الهوائية؛ لتجنب احتكاك الرأس بالوسادة وتساقط البصيلات.

3) تجنب تعرُّض المناطق المزروعة للماء؛ ما قد يتسبب في سقوط البصيلات أو تشوهها.

4) عدم تعرُّض فروة الرأس لضوء الشمس أو الرياح الشديدة أو الأمطار، ويمكن ارتداء قبعة إذا تطلب الأمر الخروج من محل الإقامة.

5) تجنب التدخين وتناول الكحوليات التي تعيق نمو الشعر.

6) تناول مواد غذائية وافرة بالحديد والزنك والفيتامينات والبروتين، والتي تتوافر غالبًا في الأسماك واللحوم والخضروات والمكسرات.

7) الحذر البالغ عند تصفيف الشعر والامتناع عن استخدام أيّة مستحضرات كميائية أو أجهزة تجفيف الشعر.

أخطر الأمراض المزمنة التي يعجز الطب الحديث عن علاجها .. تعرف عليها

تركيا الأولى عالميًّا في جراحات زراعة الشعر

تنتشر الآن جراحات زراعة الشعر في غالبية دول العالم، لكن تركيا تُعد الوجهة الأولى لراغبي إجراء العملية لاسيما من العرب؛ فهي تجتذب قطاعًا عريضًا من العملاء بأسعار مخفضة نسبيًّا وجودة طبية مميزة، وأصبحت منافسًا قويًّا لكبرى البلاد الأوروبية.

وتتكلف زراعة الشعر بتقنية الشريحة من 800 إلى 2500 دولار أمريكي تقريبًا، أما تقنية الاقتطاف فقد تتراوح من 1000 إلى 3000 دولار أمريكي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى