أمراض وأعراض

مرض وجه القمر النادر.. أسبابه وأعراضه وطرق الوقاية

الحياة البشرية مليئة بالكثير من الأسرار، التي لا يدركها العقل البشري، ومن هذه الأشياء أمراض غريبة صعب على العلماء تفسيرها سنوات طويلة حتى عثروا على شيفرتها. من بين هذه الأمراض مرض نادر وهو مرض وجه القمر، أو ما يعرف بمتلازمة “كوشينغ” Cushing syndrome.
وعن هذه المتلازمة وأعراضها وعلاجها فإن الجواب في الموضوع الآتي.
الدكتور أحمد عبد الحميد عثمان، الأستاذ المحاضر في الغدد الصماء بكلية الطب، جامعة الإسكندرية يجيب عن التساؤل السابق.

مرض وجه القمر.. ما هو؟

هو أحد الأمراض الناردة التي تصيب الرجال أو النساء غالباً في خلال العقد الثالث أو الرابع من حياتهم، ويمكن أن يُصاب الأطفال بها أيضاً. وهذه المتلازمة تصيب النساء بدرجة أكبر بكثير من الرجال.

مرض وجه القمر أو متلازمة كوشينغ هي ناتجة عن اضطراب هرموني يحدث من تلقاء نفسه؛ بسبب ارتفاع مستويات هرمون الكورتيزول في الدم. وتحدث زيادة هرمون الكورتيزول في الجسم في أكثر الأحيان نتيجة لتعاطي أدوية الكورتيكوستيرويد كعلاج لبعض الأمراض المناعية، أو نتيجة لتناول هذا الدواء بشكل خاطئ من قبل بعض المرضى.

ولعل أبرز أسباب حدوث المرض وجود ورم حميد في الغدة النخامية، فيما العامل الجيني أو الوراثي يلعب دوراً مهماً في بعض حالات زيادة هرمون الكورتيزول، خصوصاً عند الإصابة بمتلازمة الورم الصماوي المتعدد .

أعراض مرض وجه القمر

يعدُّ وجه القمر من أولى العلامات التشخيصية المميزة لمتلازمة كوشينغ، والسبب زيادة عدد كريات الدم الحمراء، حيث يصبح الوجه دائرياً وممتلئاً ويميل إلى الحمرة. بالإضافة إلى أعراض أخرى؛ مثل زيادة الوزن، رقة الجلد، وضعف أو وهن العضلات، مما يؤدي إلى صعوبة الحركة؛ كصعود السلالم أو حتى تسريح الشعر. كذلك ظهور علامات حمراء في الجلد (في أغلب الأحيان في البطن وتحت الإبطين وفي الفخذين) والسمنة في منطقة البطن خصوصاً.

وتظهر أعراض أخرى لدى النساء؛ مثل اضطرابات في الدورة الشهرية، ونمو زائد للشعر في أنحاء مختلفة من الجسم.

علاج مرض وجه القمر

التدخل الجراحي هو العلاج الأمثل لحالات متلازمة كوشينغ، لإزالة الورم من الغدة، كما يمكن علاج الحالة دوائياً.

سرطان الجلد | تعرف على أبرز العلامات الدالة والأسباب وطرق الوقاية

تؤدي علاجات متلازمة كوشينغ إلى عودة إنتاج هرمون الكورتيزول في الجسم إلى الوضع الطبيعي. وكلما بدأ العلاج في مرحلة مبكرة؛ أدى ذلك إلى تحسن الأعراض الشكلية بصورة ملحوظة، والتي تحتاج إلى وقت حتى تتراجع، حتى في حالة الشفاء التام من المرض.

طرق الوقاية

الكشف المبكر هو الأساس للحؤول دون تطور المرض وتجنّب آثاره السلبية على الجسم، كذلك تلقي العلاج باكراً تحت إشراف طبي.

ويجب تجنّب استخدام أدوية الكورتيكوستيرويد بدون دواعٍ طبية، وإذا كان ضرورياً يجب تقليل الجرعة إلى أقل قدر ممكن من قبل الطبيب.

العسل ومرض السكري.. أبرز الفوائد الصحية والأضرار

وكحال جميع الأورام، يجب اتباع الإرشادات الصحية السليمة، والتغذية الصحيحة، وتجنّب التدخين؛ الذي قد يحمي من حدوث المرض.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى