أمراض وأعراض

مرض الإيدز.. أسباب الإصابة واختبارات التشخيص ونصائح لممارسة جنسية آمنة

 يعتبر مرض الإيدز أو ما يسمى بمتلازمة نقص المناعة المكتسبة حالة مرضية مزمنة، يسببها فيروس نقص المناعة البشرية والمعروف بإسم فيروس الإيدز، حيث بعد الإصابة بهذا الفيروس يبدأ في الهجوم على خلايا الجهاز المناعي والتي من ضمنها خلايا الدم البيضاء مؤثراً على قدرة الجسم على القضاء على العوامل المرضية المسببة للعدوى.

ويصنف مرض الإيدز واحدًا من الأمراض التي تنقل عن طريق الجنس كما ينتقل عن طريق عدوى فيروس منتقل عبر الاتصال المباشر بدم المصاب، أو من الأم إلى جنينها عن طريق المشيمة.

وحتى الآن لا يوجد علاج لـ مرض الإيذز ولكن توجد العديد من الأدوية التي تحد من أعراضه، وتمكن المريض من العيش حياة صحية، ومع التشخيص المبكر، والالتزام بكورس العلاج، فإن العديد من المرضى يمكنهم العيش بسلام دون أن يعانوا من مضاعفاته، كما أن أعراض وعلامات الايدز تخف وتصبح مسيطر عليها.

مراحل مرض الإيدز

ولمرض الإيدز ثلاث مراحل وهم..

المرحلة الأولى

تستمر من 2 – 4 أسابيع من الإصابة بالفيروس، وفي هذه المرحلة يبدأ الجسم في محاربة فيروس الإيدز، مما يؤدي إلى ظهور علامات الايدز واعراض الإيدز الاولية عند الرجال والنساء على شكل أعراض مشابهة لأي اصابة فيروسية مثل الزكام الاعتيادي.

المرحلة الثانية: يتكاثر الفيروس في هذه المرحلة لكن دون أعراض، وتسمى هذه الفترة بعديمة الأعراض أو المزمنة، وتستمر هذه الفترة حتى 10 سنوات أو أكثر، وفي نهايتها يبدأ عدد خلايا CD4 (أحد أنواع خلايا الدم البيضاء) في الانخفاض، وتبدأ أعراض الإيدز في الظهور ثم الانتقال إلى المرحلة الثالثة.

المرحلة الثالثة: تعتبر هذه المرحلة أكثر المراحل خطوره حيث يحدث فيها تلف شديد في جهاز المناعة وتبدأ اعراض المرض في الظهور، ويصاب المرضى هنا بعدد كبير من الأمراض الشديدة، كمضاعفات للإيدز، تسمى بالأمراض الانتهازية.

أسباب مرض الإيدز

مرض الايدز من الأمراض التي لا تنتقل بسهولة من شخص لآخر، ونرصد لكم فيما يلي أهم طرق انتقال الإيدز واسبابه..

-ممارسة الجنس الشرجي أو المهبلي: عند ممارسة الجنس مع أحد الأشخاص المصابين دون استخدام واقي ذكري.

-مشاركة الإبر أو الحقن: يستطيع هذا الفيروس في العيش داخل الإبر المستخدمة لفترة تصل إلى 42 يوم، اعتماداً على درجة الحرارة، وعوامل أخرى.

-أثناء الحمل أو الولادة من الأم المُصابة، أو خلال الرضاعة الطبيعية.

في حالات نادرة للغاية، يتم انتقال فيروس نقص المناعة فيها عن طريق ما يلي:

الجنس الفموي.

عمليات نقل الدم أو زرع الأعضاء والأنسجة التي تكون ملوثة بفيروس نقص المناعة البشرية.

تناول الطعام الذي تم مضغه من قبل شخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية.

أعراض مرض الإيدز

تتشابه أعراض الإيدز الأولية مع أعراض الإنفلونزا مثل:

الحمى.

قشعريرة.

التهاب الحلق.

ألم في العضلات.

تعرق ليلي.

صداع.

غثيان.

تضخم في العقد اللمفاوية.

طفح جلدي.

وبعد فترة زمنية يدخل الفيروس في مرحلة الكمون السريري، والتي تستمر عادة عشر سنوات، وقد لا تظهر أي من أعراض وعلامات الإيدز على بعض المصابين، بينما قد تظهر بعض أعراض وعلامات الإيدز على آخرين، وتتضمن الآتي:

الصداع، وآلام في الجسم.

تورم الغدد الليمفاوية.

التعرق الليلي.

التعب.

الغثيان والتقيؤ.

الإسهال.

الحمى المتكرّرة.

فقدان الوزن، حيث يصاب الفرد بما يسمى بمتلازمة هزال فيروس العوز المناعي البشري.

الطفح الجلدي.

الالتهابات الفطرية المتكررة في المهبل والفم.

التهاب الرئة.

الإسهال المزمن.

السعال الجاف.

ارتفاع درجة الحرارة عن 37 درجة مئوية لأسابيع متتالية.

ضيق النفس.

فقدان الوزن غير المبرر.

كما تظهر اعراض الإيدز في الفم والتي تتمثل بظهور بقع بيضاء على الفم أو اللسان.

الخرف، حيث قد يصاب 20% من المصابين بالإيدز بمراحله المتقدمة بالخرف المرتبط بالإيدز.

 طرق تشخيص مرض الإيدز

هناك الكثير من المؤشرات التي تجبر الأفراد على إجراء اختبار تشخيص مرض الإيدز سنويًا على الأقل، وفقًا لأساس عوامل الخطر في العدوى بهذا الفيروس، ومن هذه المؤشرات:

التشارك في الإبر أو الحقن أو المعدات الأخرى لحقن المواد المخدرة.

هناك تاريخ مرضي من الأمراض التي تنتقل عن طريق الجنس.

ممارسة العلاقة الجنسية دون استخدام واقي (مهبلي، شرجي) أو الممارسة عن طريق الفم مع عدة شركاء أو مجهول.

ممارسة علاقة جنسية بدون وقاية مع شريك لا يُعرف وضعه مع مرض الإيدز أو مدى إصابته.

بعض مقدمي الخدمات الصحية ينصحون بإجراء اختبار الإيدز كل 3-6 أشهر، إذا كان الفرد يمتلك عوامل خطر معينة، مما ذكرت في السابق، بما في ذلك تعاطي المواد المخدرة بالحقن، أو ممارسة الجنس غير الآمن مع أشخاص ذوي سلوكيات منحرفة بالغة الخطورة.

الاهتمام بإجراء الفحص الدوري لدى الأفراد المعرضين لخطر الإيدز يكمن في عدم ظهور علامات أو أعراض للمرض فور الإصابة به، بالتالي قد يؤدي هذا إلى انتشار هذا الفيروس بين الأشخاص المحيطين بالمريض حديثاً.

أنواع فحوص فيروس الإيدز

فحوص فيروس الإيدز ليست نوعًا واحدًا، بل هي متعددة، فهناك:

اختبارات الأجسام المضادة والمستضد: وهي من أكثر الفحوص انتشارًا، وتوفر نتيجة إيجابية خلال 18-45 يومًا بعد إصابة الشخص بفيروس نقص المناعة.

اختبار الأجسام المضادة: هذا الفحص يوضح وجود الأجسام المضادة في الدم، بعد 23-90 يوم من الإصابة بالفيروس، ويمكن إجراء هذا الاختبار من خلال اختبار الدم أو أخذ عينة من اللعاب، ومن المحتمل أن تظهر النتيجة بعد 30 دقيقة أو أقل، حيث يتم إجراؤه في العيادات الطبية للأمراض التناسلية والجهاز البولي.

اختبارات سريعة: يمكن إجراء فحص فموي للعاب الشخص المحتمل إصابته، وتظهر نتيجة هذه الاختبارات خلال 20 دقيقة، ويمكن إجراؤها بالمنزل لضمان الخصوصية، وإرساله إلى المختبر في وقت لاحق.

علاج فيروس الإيدز

الحقيقة العلمية والطبية تؤكد أنه لا يوجد علاج نهائي لفيروس الإيدز، ويتمثل العلاج المتاح للإيدز في محاولة السيطرة على العدوى، والتخفيف من حدة أعراض وعلامات المرض، والحدّ من حدوث المضاعفات لدى المصابين.

نصائح للتعايش الهادئ مع فيروس الإيدز

الأشخاص المصابون بفيروس نقص المناعة البشري “الإيدز” يمكنهم التعايش مع مرضهم بالحرص على تناول الأدوية في موعدها، واتباع نمط حياة صحي، مثل: ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، واتباع نظام غذائي صحي متوازن، والإقلاع عن التدخين والخمور والمواد المخدرة.

وينصح الأطباء أن يقوم مريض الإيدز بمتابعة حالته الصحية بانتظام مع طبيب مختص، للنقاش حول أية أعراض جديدة قد تظهر عليه، أو للحصول على الرعاية الطبية المناسبة والرعاية النفسية، فمن المؤكد أن المصاب يحتاج إلى دعم نفسي قوي ومتواصل، فقد يشعر بالاكتئاب والقلق وربما يقدم على الانتحار.

احذر من الطعام الملتهب.. 8 طرق فعالة للتخلص من آثار حروق اللسان .. تعرف عليها

كيف يمكن الوقاية من الإيدز؟

رغم أن مرض الإيدز لا ينتقل بسهولة من شخص إلى آخر، إلا أن هناك بعض النصائح التي تفيد في التقليل من خطر الإصابة بمرض الإيدز منها:

ممارسة الجنس الآمن باستخدام الواقيات المختلفة، مثل: الواقي الذكري.

وفي حالة كان الشريك مصاباً بفيروس الإيدز، فيجب تناول العلاج الوقائي قبل التعرض لأي علاقة جنسية، وفي حال عدم تناوله يشترط تناول العلاج الوقائي بعد التعرض.

يصيب الجهاز الهضمي بقوة ولا يُرجى الشفاء منه.. أبرز المعلومات عن مرض الكرونز

ومن البديهي عدم مشاركة الإبر أو الحقن وغيرها من معدات الحقن الخاصة مع الأشخاص الآخرين في حال كان يتلقى المريض أدوية وعلاجات عبر الحقن.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى